ما بعد الإدراك

أدركت حقيقة ما يدور حولي بعد عمري الطويل القصير...
أدركت أنني في بلاد العجائب نقيض البلاد التي زارت أليس.....
إستيقظت فعلمت أني لن أدرس ما أردت بل سأدرس ما أرادوا
 وأن شهادتي لن تمكنني من الحصول على عمل في ضيعتي وللحصول عليه لا تكفيك الشهادة ....
يلزمك اتصال من بطن كبيرة أو ما يدور في أذهانكم اﻵن...
نضجت ﻷدرك أن الحب لا يكفينا لﻹستمرار ولﻹستمرار يلزمني ذلك الرجل والرجل الذي أحب مرتبط...
أدركت أن مدخولي من وظيفتي لن يسمح لي حتى بإقامة جولة حول نفسي .....
وأن وظيفتي ومجال دراستي متباينان تباين الجنة بالجحيم...
في وطني أحلامنا تجهض قبل أن تشرع في التكون...
والنور ما إن يشتعل في أعيننا لتحقيقه يرسلون سيارات اﻹطفاء ﻹطفائه وإطفائنا....
بجعلنا مجرد رقم يتكرر في وطن يستهلك ولا يعرف لﻹنتاج واستخدام ملكة ما فوق رؤوسنا طريقا فنخبو.
أن طيبة قلبي لا تجذب لي سوى الخرداوات واﻷشخاص ذو القلوب المعدنية وأن صبيب حظي لا يكفي ﻹبقاء من احب بجانبي
وأن صديقاتي سيتغيرن بتغير حالتهم العاطفية....
إن وصمة العار طبعت على جبيني لحظة خروجي للكون أنثى في مجتمع ذكوري ما إن تقعي في خطأ يتباهى بقول
"ألم يخبرنا الله أنهن ناقصات عقل ودين" غارقون في ذكورتهم المتشكلة في عقولهم على أنها ما يوجد اسفل بطونهم...
وإن سألت إحدى "الناقصات" عن حلمها اﻷول لذكرت أنها لو كانت رجلا بشارب لكان أفضل !!

Share:

1 comments