لعلها تشفى ...

حدثتها وعيناها تسألها التحدي وأين كل ذلك الحب الذي كنت تتشامخين به على العالمين ...
أين ذلك الذي ترفعين حاجبيك عند ذكر اسمه  لكي تذكرينا أنه لك .... ابتسمت ومنعت تنهيدة من التسرب خارجا وبكتمانها حرقت مجرى تنفسها فاحمر وجهها ذالك اﻹحمرار الذي لا يلامس في الخجل شيئا .....
فرفعت رأسها بتثاقل شديد كأنما أحطت مروحية فوقه  وأجابت وعيناها تشع حقيقة ويقينا ذلك الحب الكبير اختفى كما لو كان طيفا في السماء أو ربما كان سكرا ف ذاب في الماء بكل بساطة لا يوجد أي حب سوى لنفسي......
 نطقت جملتها تلك والتفتت مغادرة قبل أن تخذلها دموعها غادرت دون أن تودعها كانت رغبتها في الرحيل أقوى من أن تذكرها بضرورة توديعها ....ولماذا ستودعها فلقد كانت كمن يدعي المساعدة وهو يرش الملح على الجرح كمن يحاول إطفاء حريق بإضافة الزيت عليه....حريق قلبها الذي انتشر حد أمعائها ومن يومها باتت رائحة الشواء عطرها الوفي المنبعث منها الدي يدل على أن روحها هي التي تحترق...
وهي تتمشى باتت تتذكره وتتذكر أن بحبها له باتت مفضوحة وسط القبيلة ....تتذكرها الساحات والمقاهي أنها باتت موسومة بالعار ممزقة لتلطيخها سمعة نفسها لكنها لم تفكر أبدا في التخلص منه رغم انها كانت موسومة به كحظها العاثر لم تتوقف عنه حبه رغم أنه كان الندبة اﻷكثر وضوح على وجهها اﻷكثر آلما على دقات قلبها ....مسحت دموعها التي حفرت مجراها على خديها لشدة حرارتهم فأدركت أن جهنم الفقدان لا تخمدها كل بحار اﻷرض لكنها لن تسمح لروحها بالغرق في بحر اﻹحباط فتعالت بنفسها لعلها تنتصر.

Share:

0 comments