قطارُ البهرجة💙

لم يتزوجني احتياجا للحب، بل احتياجا لإمرأة..
فتاة محدودة الفكر والمؤهلات العقلية والجسمانية 
كنت ولربما لا زلت...
بعد بلوغي للأربعة والعشرين علمت من الجميع أنه حان وقت مغادرة منزل أهلي لأستوطن منزل أناس ٱخرين فهذه هي سُنة الحياة كما زرعوا في عقولنا منذ المهدِ !
ففتاة مثلي لم تُكمل دراستها بعد الباكالوريا التي من الأصل أتممتها بمشقة الأنفس، كيف كان بإمكان أهلها السماح لها بمغادرة المدينة نحو الجامعة وهي التي بالنسبة لسكان المنطقة مجرد مكان للبحث عن الإنحلال الأخلاقي والتحرر والفساد ولا علاقة لها بالعلم.
تمت خِطبتي لأحمد و وافق أهلي نظرا لكونه يمتلك منزلا وسيارة وعملا قارا ، بينما أنا وصلت للسن المناسب في نظرهم ونضجَت أنوثتي ووجب قطفها واِغتنامها قبل مغادرة القطار لي، لم أنشأ على قول ٱرائي والتعبير عن قناعاتي فوافقتُ وأنا مُدركة سَواء أومأت بالقبول أو الرفض لن يتغير أي شيء، بعد شهرين جاء اليوم المنتظَر ،كنت طوال هذه الفترة كالدمية أُحرك كما يشتهون وأنا مَملوئة بالخواء، حفل مُبهرج مع وجه صُبغ بكل الألوان حتى اختفيت ملامحي وبهتت نظارة الشباب في وجهي كأنني تجاوزت الثلاثين، ليلتها تعرضت للإغتصاب مرتين الأولى لحظة حشرِه للخاتم عنوةً في أُصبعي والثانية حينما اغتصب جسدي بكل عُدوانية بحثا عن قطراتٍ حمراءِ اللون، لليوم لم أفهم صلاحيتها...
بعد انتهائه ودموعي على أطراف عيني لم تجف بعد ولُهاثه لا زال يتصاعد نطق بالتالي عليك إدراك أنني تزوجتك لإرضاء العائلة لإنجاب الأولاد لتُساعدي أمي لا تطمحي لغير ذلك!


Share:

0 comments