تُحب حليمة!

أمي لم تحبني
لم ولن تفعل كأنني أُنجبت عن خطيئة... فكنت  ثمرة التعفن  لا الحب...فجعلت مني العقاب على نفسها وعلى خذلان الحياة لها وعلى خطيئتها تلك التي لم أدري يوما عنها......
أغمض عيني الآن بينما يسألني طبيبي النفسي بأن أتذكر ذكرى جميلة جمعتني بها أعتصر نفسي و وروحي وخلاياي وتجيبني جميعا بصوت قوي يملؤه السخرية لا جمال في ذكرياتك معها ... أشعر بالعار من أن أجيبه أنها لا توجذ فأقول لربما لا أتذكر...
عانيت التنمر في المنزل وخارجه لطالما كنت سخرية الجميع  لم تعتني بي كنت أتذكر في مرحلتي الإبتدائية توقظني وهي تتأفأف مني وتتهمني أني مثلي مثل أبي فاشلين ننغص حياتها لا نصلح لشيء ..تتهمني بأني لست مسؤولة وعلي الإستيقاظ وحدي أغلب المرات كانت توقظني متأخرة فترسلني بدون إفطار ولا هندمة تطبع قدمها على مؤخرتي فأهرول في السلالم كانت الركلة على المؤخرة تعني أن علي الإنطلاق الهرولة الجري الحركة المهم أن لا أبقى بمحاذاتها..كانت دائما نظرات الشفقة من أساتذتي  متجلية، خلال فترة الإستراحة الكل سعيد بعلبه المصنفة ب لمجته وأنا حتى الإفطار لم تنعم به معدتي لماذا لم تصففي شعرك؟ أين لمجتك؟ لماذا ثيابك متسخة؟ دائما كانت أسئلة تدمرني فلا جواب لدي فأتكور حول نفسي في المقاعد الخلفية مختبئة من سؤال من لم يحظر الواجبات أين أمكِ أبيك! استدعيهم فأستدعيها فتعاقبني بالركلات والصفعات فنشأت هكذا بدون شخصية ولا أم..بعدها نضجت سابق أواني لا صديقات لا طفولة كنت امراة وأنا طفلة فباتت الكتب والآواني والأشغال والأوساخ أصدقائي..وكنت كلما تفوقت في موسم ما تسعد ليس بي ولا لأجلي لأنها ستفقع عين حليمة وتغيظها ،أمي كانت تحب حليمة لا أنا .. 



Share:

0 comments