و ما الجدوى؟

ذاتي! من أنا ؟من أكون ؟ ما أريد ؟ وما أردت؟ وكيف يجب أن أمضي سنيني ؟ لماذا خلقت ولماذا أطمح ؟
 أسئلة تؤرقني ترعبني تجعلني أخاف الوحدة فتراني كل ما اقتربت عطلة نهاية الأسبوع أهلع وترى دماغي يركض يمنة ويسارا، يتعالى نبضي وخوفي، تبدأ كل خلاياي بإنشاد مقطع واحد مالذي سنفعله بالغد؟
 لطالما حاولت إقناع أفكاري الجائعة أن لا رغيف يوجد لها اليوم، لعلها تمضي حالها و أحضى ببعض  الهناء لكنها تأبى كأنها الشخص الوحيد الذي يحبني..
قبل ثماني سنوات من الآن، كلما أغمضت عيناي مجاهدا ذاكرتي لأتذكر كيف أمضيت مراهقتي و فترتي الثانوية وفترة ما بعدها حيت كل شيء ينبض في الشباب بالحياة، حيث الهرمونات تضخ والأعضاء في أوج عطائها، والكل مشغول بقلبه المعجب بأحد ما ،كنت أنا مشغِّلا دماغي  للدراسة وقلبي للرياضيات فقط ..كنت الفتى النجيب الحبيب الذي لطالما جعل أصابع الجميع تتجه نحوه والأفواه تلوى دائريا عنه، كنت الفتى الذي يشعل الغيرة في قلوب الجارات..أمضيت حياتي كلها لي هدف الدراسة التفوق النقط الأولى والعمل ثم العمل بعدها ،وبعد حصولي على كل هذا توقفت تائها كأنك أخرجتني من قوقعتي ودائرتي، أخرجتني من عالمي! ماذا علي أن أفعل ؟ ما تبقى من حياتي مالغرض منه؟ وقد حققت ما طمحت له في حياتي، وما أروني أنه يجب أن تتمحور حوله ؟ تعرق دماغي من كثرة التفكير لابد أنها السيارة  فهلمت مسرعا واشتريتها لكن الثقب لازال.. همم لابد أنه السفر خارج البلاد فتلى الفكرة السفر إلى هنا وهناك ثقافات ملهمة، خوض إحدى المغامرات مع بعض الرفقة ،جولة الباخرة أكل كل ما هو غريب عني طهوا ومذاقا والكثير والكثير.. حتى ظننت أني حققت ما أردت ولكن الثقب لا يزال اللعنة! ماذا أريد ؟ لا بد أن أتعلم شيئا جديدا ركوب الأمواج فكرة جيدة لطالما أحببت البحر فهو يذكرني بنفسي وتقلباتها فساعة تراه ممتدا ساعة ف ذروات الجزر لا حال يرضيه فما ينفك عن تغيير وضعياته أهكذا سأمضي حياتي؟ لا أذوق طعم الأمان النفسي؟ لا أستلذ أحدا ؟ 
#فيل_ليس_بأزرق

Share:

0 comments