أبُ الأولاد

حياتُك يا أب الأولاد ستُصبح جحيما
هو: كيف أب الأولاد ؟ كيف لك أن تنادني بإسم مغمس بالشرقية؟
هي: من اليوم لا مزيد من التحضر ، ومناداتك بألقاب تداعب عقلك الباطني بات من الماضي ،  منذ الآن سأستعمل كل تقليد شرقي، حتى رقمك على الهاتف سأغيره إلى زوجي أو  أبو أولادي فماذا تفضل أكثر؟
هو: مجنونة فليشهد الله أنك كذلك!
هي: فليشهد الله أنني كنت سليمة حتى ابتليتُ بكَ وارتبطنا..
هو :  حسنا لن أنكر، الشيء الوحيد الذي كنتِ سليمةً فيه هو جسدك، الذي كان متناسقا بدون ترهلات أما الآن فلا أرى أمامي سوى  كيس بطاطا يتحرك،  كيس بطاطا غبي يتكلم....
هي: كيف تجرؤ يا صاحب الهيئة البرميلية ، لن أخفيكَ أمراً  أنني مرات أظنك السبب في ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة في هاته المدينة البئيسة،  كائن متكرش!
هو: على أي أنا متكرش من بطني فقط!  بينما أنت متكرشة من كل مكان يا عزيزتي ..
هي: وقح ،  هُلامي الشكل ، كل ما أصابني بسببك وبسبب أولادك ، كنتُ كالياسمين وكنتَ كالسنوات العِجاف،  أصبتني بالذبول عليك اللعنة...
هو: الذبول والخمول بعد زواجي بكِ اكتشفتُ أنهم من تركيبتك، أ نسيت كيف كنت تكذبين بأنك نشيطة ورياضية لم أفهم يومها أنك تقصدين أنك تمارسين رياضة الأكل والنكد والنوم وتحريك لسانك لتتفوهين بأفظع الكلمات والتجشأ كالخنازير، خلتُك فراشة بينما أنت كالباندا..
هي: ألا تلاحظ أنك أصبحتَ تتسمُ بشيمِ النساء ، ياصاحب اللسان الطويل ، أنت وجارتنا حليمة أصبحتما  تُتقنان فن اللسانيات المستعملة في الحمامات الشعبية، ستضيف جملة من هذا الصنف سأستعمل معك تاء التأنيث لمحادثتك، فهلم بنفسك فأنت تحتاج التغيير...
هو: صراحةً إنك على حق مجددا إنني أحتاج التغيير ، وسأبدأه الآن بالحصول على زوجة جديدة.


Share:

2 comments