بنكهةِ الإيدز

ابتُليت، ولم يكن أي بلاء ، داء فقدان المناعة المكتسبة!
أربع سنوات وأصل للسن الذهبي للمرأة، طوال ما مضى عشت حياة لطيفة بسيطة هادئة ، ابنة وحيدة أمام أخوين،شُغلت بالدراسة بعدها العمل بعدها أحمد...
الحياة المعتادة المرسومة في ذهن أغلب الفتيات وهذا كل ما كنت أبتغي.....
اقترب موعد زفافي فكنت من اقترح إجراء فحص شامل لكلانا من باب البروتوكولات والمعاملات العادية ولم أكن حينها أعلم أنني أسير إلى حتفي بخطوات تابثة أمشي إليه وكتفاي يصلان للسماء،رافعة رقبتي كزرافة ، كطاوووس يحاول الإيقاع بأنثاه...
مرَّ أسبوع وغاب أمر الفحص من ذهني حتى اتصلو بي من المختبر، ذهبت فقط كأنني سأبتاع زهرة وأعود بدون شكوك ، فلم أعاني من الإنتكاسات ولم أكن كثيرة المرض ...
دخلت فارهة الفم سعيدة بانتزاع التقويم عن أسناني..
دخلت لرؤية الدكتور وأخذ التحليلات منه، لكن حديثه طال وأسئلته بدأت مضايقتي، فنطقت
أ هناك شيء، وفي ذهني هل أحمد يعاني السكري أو أنا لدي فقر دم ربما غالبا نقص في أحد المعادن، حتى قال ما تمنيت أنه لم يقال،يا ليتني فقدت السمع قبلها الإيدز، السيدا، التَّنَقْصُم، فقدان المناعة المكتسبة مسميات لما أصابني.........
خرجت مذهولة، عاضةً رقبة حزني ككلب، ركضت بجنون كشخص يحترق وفعلا كنت أحترق غير أن ناري لا تطفأ..
انزويت لأسبوع في غرفتي ،أكل الظلام كل فواكه قلبي منكسرةً، لا يُسمع صوتي ...
اعترفت للعائلة للعاشق الذي كان يراني جنته وبعد الخبر أصبحت جهنمه، كلهم نظرو لي نظرة العار رغم بدايتهم في الأول محاولة مواساتي لكن على وجوههم ظاهرة فكرة أن السيدا لها علاقة بالعلاقات الغير الشرعية، بالزنا،لكنني لست كذلك،أُصبت بالهول كونَ أمي تسللت ليلاً لغرفتي تسألني  أ قمت بغلط يوما ما مع أحد في الماضي...
أحمد طلب تأجيل الزفاف بدأ التماطل وعائلته تنهش دماغه، شرحت له إمكانية أخذ الدواء وبه أستطيع الإنجاب وسيكون هو بخير، لكن هيهات أصبحت مستوحشة في عينه وعين الجميع كأبشع ما يكون..
تعالت الوشوشات أصبحت مخربة كبيت مهجور أصبحت لاشيء....
من زرع أن للإيدز مصدر واحد، حبا بالله لما فعلتها؟ ما ذنبي، أ كان طبيب الأسنان، أم بإحدى الصالونات التجميلية؟ من يدري؟
ما أعلمه أنني فقدت الشغف كشجرة فقدت أوراقها!.



Share:

0 comments