خــنــتُهُ 🖤

شَبح خطيئتي يُلاحقني كلما هربت منه وهربت ألقى بظله عليَّ ليُذكرني أنني خائنة لزوجي وللشرف
 والعادات والدين على حد ما يقولون....
أ لم يخبرنا واسيني الأعرج أن الحب هو المعصية الوحيدة التي يغُض الله عنها الطرف؟
هل اتباع قلبك خطيئة، والذوبان في سبيل من تحب عار؟ هل لأنني ارتميت لقلبه مُتناسية الجميع فلحظتها كان هو الجميع؟ 
كحال جل الفتيات وقعت في حب عمر وأنا مستلقية تدور في ذهني أ أحبني هو حقا! جمعتنا السخافة ، التفاهة، ونبضات القلب المُتعالية برؤية كل منا الآخر ، حب التمشي، والأطفال ،والضحك.....لأربع سنوات كان عمر يختصر كل الرجال في حياتي وحياتي كانت عمر، لم أعد أتفرغ لشيء غيره وكلما تشاجرنا أجد نفسي وحيدة لأنه احتل كل الأركان وأنا عن نفسي تنازلت عن كل المُلهيات عنه كما كان يُسميها، ابتعدت عن الصديقات لأنني كل ما سُمح لي بالخروج ذهبت لرؤيته هو، كل ما سُمح لي بالإتصال اتصلت به هو، كنت كعبد غارق في متاهة وكان هو متاهتي...
مرور الأعوام ، تدهور حالي، اقتناعي بنرجسيته في حبه لي ، حيث كل ماشاء ابتعد وكل ما شاء فاض حباً...
قررت المضي قدما والمضي قُدما لفتاة مثلي لم تكمل دراستها  ولا تمتهن شيئا هو الزواج! 
فتزوجت أول طارقٍ، تزوجت عماد ونار الغضب والإنتقام والرغبة جعل كل مراحل الزواج تمضي متسلسلة  ما إن حركت جفني مرتين وجدت نفسي زوجة أحدهم !
 كنا كالآلتين في كل شيء والرسمية تعُم المكان وتكتسي سطح جلدنا ، حتى علاقتنا الجنسية كانت تقوم على مبدأ أنه من حقه ومن الواجب عليه فعلها لا غير.
كثير السفر للعمل ، بارد الكلام، مُثقل الجفون، علاقتي بأخي لربما كانت أقرب، رضيت بالبرودة التي اكتسحتني واكتسحت منزلي في فصل الصيف حتى جائت الرسالة الأولى و الكثير ..
سطورها تتمحور حول اشتياق عمر لي وعن طريقة للتخلص من زوجي والعودة إليه وكنت كل مرة أخبره أن يتوقف عن مراسلتي لكنني في داخلي صوتٌ يأبى الرضوخ لقوانيني ويدعوه لأن يكمل، أرجوك لا تُوقف كلماتك ... لن أقول أنه نومني مغناطيسياا أو أنه اقتلع دماغي وتحكم فيَّ ولعب بمشاعري فأنا من سمحت له بذلك.. فكنت كل ما سافر ذلك الرجل المدعو بزوجي هرولت اتجاه عمر بدون انقطاع وهكذا حتى اكتشفت أنني حامل وكنت أدري أنه طفل عمر، أخبرني أنه علي طلب الطلاق، طلبته وصرخت في عين الجمييع وجعلت عائلتي تأكلها الصدمة والدهشة والعار تخليت عن نفسي ومبادئها ورضيت بحبه الذي كان كالطاعون ينهش جسدي وأنا غافلة أو لعلني كنت مدركة فتعاميت وتغاظيت...
حصلت على الطلاق كاد ثغري أن يتمزق فرحا اتصلت به لأخبره ولكن هيهات ثم هيهات من خيبات القدر ومن آلام الغدر ..تقيأ كلماته تلك علي  متلخصة في ما يلي" لقد حصلت على عقد للعمل في كندا اعتني بنفسك كانت فترة لن أنساها"




Share:

0 comments