رمادُ الجهل


بُني قلمي مائِل للَون الرماد كقولبِهم ...مُتقطع حِبره مُتعب من تماسك يَدي... 
منافقون مُتلبسونَ بوجوه الغدْر والشًماتَةِ يَتغيرونَ بِتغيًُر المواسم كتغيِيرنا لطقْم ملابسنا....
بقُربِك يَبتسمون حد السماحِ برُؤية اصفرِار أَسنانهم تُدر ظهْركَ فتبدأُ حلقات ألسِنتهم الحاقدةَ المسكوبةَ
 بِدون إنقطاع المُتكلمة َبالسوء، بالشر .....
مُحرفون لكلامك ناشِرين مبَعثرين ﻷفكَارك...
لادِغين لملكَاتك لامِسين لحدُودِك زاعِمين على عدم اﻹيمَان بكَ فتنطِق خيرا فيُقسمون بأغلَظ اﻹيمان أن لسانك
 تلفًَظ شرا وفي هذا ما يَجتهدُون...
نَزرع وُرود السلام لهم فيتجاوزونَهَا مُختارين اﻹنجذابَ إلى تيارالشقاق .... 
يرغبون بك بِقدر ما سيلتقطُون مِنك من نزوات نزعَاتِهم بقَدر ما ستسمح لهم باستِنفاذ
 دمِك ستُؤمن بهم وسيكونون بكَ كافرين....
يرونك مُجرد قطعة سَلالم فيرمُوك بأقدامِهم اﻷنجس من فضلاتهم ....
يَختارون الطريق البَسيط للصعُود فلا يأبَون بِك وَيقدًِموك ولو بالكذب طامعين في القِمة، القمة الفارغة من الهمًَة....
تُشيح بنظَرك يمينا يسارا أعلى أسفل تَجدهم ينتشِرون بانتشَار الضغِينة فيهم بتكَاثر اﻹسوِدادِ في قلوبِهم
 في روحِهم فيتَجلى فِي صفيحَة وُجوههم ....
مُهتمين بصغائر اﻷمور ومن أجلها يُضحًُون بِك أنت البريئُ الذي لا يعْلم لِسانه التقْييد
 أو اشتِراء الرضى بعسَل الكلام المغشوش فتسْتفيقُ يوما وستُميز بين اﻷقارِب اﻷعداء 
الذين يرتدُون بشاشَتهم عند كل حفلة ومناسبة ويتسَابقون بالتناوب على طعْنك من خلف الجدار ...
سَتتوقف عن المُراهنة باستمْرار أحد معَك ﻷنك سَتدرك انك بحُبك لهم 
سيشْرعون بأَن يكُونو ورَقتك الخاسِرة ودائِما باختِيار منهم ....
وعندما ستفهم كُل هذا ستصير كالمَجانين وستُدرك نِعمة أن يكون المَرء جاهلاً .....


Share:

0 comments