غِطَاءُ قِنِّينَة

وبعد عدة مُحاولات...
بصوت يملؤه الآسى نطقت تعبت والخوف أصبح يجتاحني........
ومن شدة خوفي فقدت مرات كثيرة القدرة على أن أكون صديقة جيدة.....لم يُحالفني الحظ كثيرا في العلاقات كيف ما كان نوعهاا..تتذكر بمرارة كيف عانت من التنمُر في مراهقتها وبعدها من الخذلان من الكثير ممن اعتبرتهم صديقاتهاا فبعض منهن جعلو الإبتسامة تخرج من ثَغرهن فقط لغَرض في نفس يَعقوب والبعض الآخر أَعلن انسحابه عنها بإعلانه زَواجه...
بدأت مشاعرها بالتجمد تُجاه كل شيء وعادت برأسين رأس مُحب ورأس يخاف...
تبتعد ولا يُبصرها أحد تدرك أن حزنها لنفسها فقط و ما من مشارك...


كأنها غطاءُ قنينة يجب التخلص منه.....
مرات تَجدها مُنغمسة مُصدقة من حولها مُؤمنة بحبهم لها وكثيرا تراها تتفادى اتصالات من تدعوهم بأصدقائها ..
تتجنب الرسائل تبتعد عن وسائل التواصل..
تمقُتُ التسكع, تنكمشُ في غرفتها ,تُصبح كائنة ظلامية فجأة فقط تكتب تكتب وتلعن في الوقت نفسه ما تكتب وتَجزم بأنها فقدت القدة على التعبير
وأنها لم تعد تَتَفننُ الكلمات...
تبتعد عنهم وبدورهم لا يكترثون بينما هي المسكينة نيران الذاكرة مشتعلة في داخلها بسبب ماض أقل ما يقال عنه سخييف.....
فتحمل ثُقل حُزنها لوحدها لكنها بدون أن تجعل نفسها رهينة لأحد ...
تقبلت فكرة أن من أحبت ومن تحب لن يظلوو ...
وبنفس الجزم تدرك أن لا أحد يهتم ...
لكنها هي اهتمت لخبر أن صديقتها التي كانت تَحلف لها بأغلظ اليمين أن لا تفارقها أن يكون لها دائما في قلبها مسكن ان لا تحرمها من عطفهاا ...
التي وعدتها أنها ستكون عند ولادة ابنتها الأولى....لكنها لم تَكُنْ!!

Share:

0 comments